فصل: الإرب:

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: معجم المصطلحات والألفاظ الفقهية



.الأراجيز:

هي جمع: أرجوزة، وهي الرّجز بفتح الجيم.
وهي من رجز الراجز رجزا: أنشد أرجوزة.
ويقال: رجز له: أنشده أرجوزة، فهو: راجز.
ورجّاز ورجّازة: والراجز: من ينشد الرجز أو يصنعه.
والأرجوزة: القصيدة من بحر الرجز.
والرّجز: بحر من بحور الشّعر أصل وزنه مستفعلن ست مرات.
قال النسفي: الأرجوزة: كلام موزون على غير وزن الشعر.
وقد رجز الراجز، من حد دخل: أي تكلم بذلك.
[أساس البلاغة ص 155، والمصباح المنير 1/ 298، ومختار الصحاح ص 234، وطلبة الطلبة ص 331، والمعجم الوسيط 1/ 342].

.الإراقة:

من راق الماء والدّم، وغيره ريقا من باب باع، انصب ويتعدى.
وهو في اللغة: الصب، يقال: أراق الماء: أي صبه، والأصل الهمزة، وتبدل أيضا هاء، يقال: أرقت الماء بالفتح، فأنا أريقه بالضم، وهرقته: فأنا أهريقه بضم الهمزة.
وتجيء في كتب الفقه في (الذكاة) يقولون: إراقة الدّم، وكذا تأتي في (الأشربة) يقولون: إراقة الخمر.
وتجيء في (الطهارة): إراقة الماء على البول لتطهير الأرض، وفي الحديث: «وهريقوا على بوله سجلا من ماء». [أخرجه البخاري في الوضوء (58)] والأصل هريقه وزان دحرجه، ولهذا تفتح الهاء من المضارع، فيقال: يهريقه كما تفتح الدّال من يدحرجه، وتفتح من الفاعل والمفعول أيضا، فيقال: مهريق ومهراق.
قال امرؤ القيس:
وإن شفائى عبرة مهراقة

والأمر هرق ماءك، والأصل هريقه، وزان دحرج، وقد يجمع بين الهاء والهمزة، فيقال: إهراقه يهرقه ساكن الهاء تشبيها له باستطاع يستطيع كأن الهمزة زيدت عوضا عن حركة الياء في الأصل، ولهذا لا يصير الفعل بهذه الزّيادة خماسيّا.
(دعا بذنوب فأهرق): ساكن الهاء، وفي (التهذيب) من قال: أهرقت، فهو خطأ في القياس، ومنهم من يجعل الهاء كالأصل، ويقول: هرقته هرقا من باب نفع.
وفي الحديث: «إنّ امرأة كانت تهراق الدّماء». [أخرجه أحمد (6/ 293)] بالبناء للمفعول، والدّماء: نصب على التمييز، ويجوز الرفع على إسناد الفعل إليها، والأصل تهراق دماءها، لكن جعلت الألف واللام بدلا عن الإضافة، كقوله تعالى: {عُقْدَةَ النِّكاحِ} [سورة البقرة: الآية 237]: أي نكاحها.
[مشارق الأنوار 1/ 27، والمصباح المنير 1/ 338، 339، والموسوعة الفقهية 3/ 6].

.الأراك:

من أركت الإبل أروكا وأركا: رعت الأراك، فهي: آركة، أو اعتلت بطونها من أكله.
وأراك فلان الإبل: أرعاها الأراك.
والأراك: هو شجر المسواك، واحدته أراكة، وهو: نبات شجيرى من الفصيلة الأراكية كثير الفروع والورق، ناعمة شجرته خوار العود، متقابل الأوراق، له ثمار حمر دكناء في عناقيد وهي تؤكل، ينبت في البلاد الحارة، ويوجد في صحراء مصر الجنوبية والشرقية، وثمرة يسمّى البرير، ويملأ عنقوده الكفّ.
قال المناوي وغيره: محل بعرفة من ناحية الشام.
[أساس البلاغة ص 5، والمصباح المنير 1/ 17، ومختار الصحاح 1/ 14، والمعجم الوسيط 1/ 15، والتوقيف ص 48].

.الإرب:

بكسر الهمزة وسكون الراء وبفتحها: الحاجة الشديدة والبغية والأمنية.
والإرب بالكسر أيضا: العضو المخصوص، ومنه: «السجود على سبعة آراب». [المجمع 2/ 124].
فيجوز أن يكون هو المراد في الحديث: «فإنّ رسول الله صلّى الله عليه وسلّم كان أملك لإربة منكم». [أخرجه البخاري في (الحيض) (5)، ومسلم في (الحيض) (2)] فإنّ القبلة داعية إلى تحرك العضو وطلب الجماع، فهو- عليه الصلاة والسلام- كان قادرا على أن يرد نفسه ويقهرها.
والإربة: البغية، وفي التنزيل العزيز: {غَيْرِ أُولِي الْإِرْبَةِ مِنَ الرِّجالِ} [سورة النور: الآية 31].
البغية في النساء.
وفي بعض الأمثال: (مأرب لا حفاوة) يضرب للرجل يتملقك، وهو لا يحبك، يراد به تملقك لحاجة لا لحب.
[النهاية 1/ 35، والمصباح المنير 1/ 14، مشارق الأنوار 1/ 26، والمغني ص 252، ومعالم السنن 1/ 73، وغريب الحديث للبستي 2/ 270- 273، والمعجم الوسيط 1/ 12، 13].

.أربعاء:

قيل: الربيع: النهر الصغير، وجمعه: الأربعاء، ومنه الحديث: «كانوا يكرون الأرض بما ينبت على الأربعاء». [أخرجه البخاري في (الشروط) (7)].
والأربعاء: هو اليوم المعلوم من أيام الأسبوع بين الثلاثاء، والخميس.
[طلبة الطلبة ص 308].

.الأَرَتُّ:

بفتح الهمزة وبالتاء المشددة، قال صاحب (الشامل): هو الذي في لسانه رتة يدغم حرفا في حرف ولا يبين الحروف.
قال المطرزي: وهي عجلة في الكلام.
وذكر الأزهري فيما أسنده عن الفراء، قال: والأرتّ: الذي يجعل اللّم ياء.
وذكر صاحب (المجمل): أن الرّتّة: العجلة في الكلام والحكة فيه والحكل: ما لا نطق فيه كالنمل ونحوه.
قال الشّاعر:
لو كنت قد أوتيت علم الحكل ** علام سليمان كلام النمل

ويقال: في لسانه حكلة: أي عجلة.
وقيل: الأرتّ: أن يجعل الرّاء على طرف لسانه لاما أو يجعل الصّاد ثاء.
[المغني ص 144، 145، والمعرب ص 182].

.الارتثاث:

أن يحمل الجريح من أرض المعركة وهو ضعيف قد أثخنته الجراح، يقال: ارتثّ الرجل- على ما لم يسم فاعله-: أي حمل من المعركة رثيثا: أي جريحا وبه رمق.
قال الجرجاني: أن يرتفق المجروح بشيء من مرافق الحياة أو يثبت له حكم من أحكام الأحياء كالأكل، والشرب، والنوم وغيرها.
[المعجم الوسيط 1/ 340، والتعريفات ص 17، وموسوعة الفقه الإسلامي 4/ 249].

.ارتفاق:

لغة: من ارتفق: أي اتكأ على مرفقه، يقال: (بكرمك أثق وعلى سؤددك أرتفق).
وارتفق به: انتفع واستعان، وارتفق عليه: اتكأ.
واصطلاحا:
عرّفه الحنفية: بأنه حق مقرر على عقار لمنفعة عقار لشخص آخر.
عرّفه الجمهور: بأنه تحصيل منافع تتعلق بالعقار.
والفرق بين التعريفين: أن الارتفاق عند الجمهور أعمّ منه عند الحنفية، لأنه يشمل انتفاع الشخص بالعقار فضلا عن انتفاع العقار بالعقار.
[مشارق الأنوار 1/ 296، وموسوعة الفقه الإسلامي (المصرية) 4/ 274، ومعجم المصطلحات الاقتصادية ص 43].

.الإرث:

- بكسر الهمزة-: الميراث، وأصله الواو قلبت ألفا لمكان الكسرة البقيّة، والأمر القديم.
وفي الحديث: «فإنّكم على إرث هو من إرث إبراهيم». [أخرجه النسائي في (المناسك) (202)] أي: إنكم على بقية من شرعه، وأمره القديم.
[مشارق الأنوار 1/ 26، والمعجم الكبير 1/ 183، وطلبة الطلبة ص 149].

.الأرحام:

جمع (رحم)، والرحم: القرابة تجمع بني أب، وبينهما (رحم): أي قرابة قريبة، وذوو الأرحام: هم الأقارب، ويقع على كل من يجمع بينك وبينه نسب.
وأصل الرحم: رحم المرأة، وهو موضع تكوين الولد، ثمَّ أستعير للقرابة.
[المفردات ص 191، والمصباح المنير ص 223 (علمية)، ومشارق الأنوار 1/ 286].

.الأردب:

مكيال معروف بمصر، وهو أربعة وستون مدّا، وذلك أربعة وعشرون صاعا بصاع المصطفى صلّى الله عليه وسلّم ذكره الأزهري.
[التوقيف ص 50].

.الأَرْش:

دية الجراحة، والجمع: أروش مثل: فلس وفلوس، وأصله الفساد، يقال: أرشت بين القوم تأريشا: إذا أفسدت، ثمَّ استعمل في نقصان الأعيان، لأنه فساد فيها.
ويقال: أصله: هرش، وهو اسم للمال الواجب على ما دون النفس. وقد يطلق ويراد به: دية النفس.
[المصباح المنير مادة (أرش) ص 12، وطلبة الطلبة ص 330، والتوقيف ص 50، والكليات ص 78، والتعريفات ص 17].

.الإِرْشَاد:

الإرشاد في اللغة: الدلالة، ويستعمله الفقهاء بمعنى الدلالة على الخير والمصلحة، سواء كانت دنيوية أو أخروية.
ويطلق لفظ (الإرشاد) على التبيين، ولا يلزم التبيين الإصلاح، في حين أن الإصلاح يتضمن حصول الصلاح.
[المغرب ص 189، والموسوعة الفقهية 5/ 62].

.الأَرْض:

هي الجرم المقابل للسّماء، ويعبر بها عن أسفل الشيء، كما يعبر عن السماء بأعلاه. وربما ذكرت في الشّعر بمعنى البساط، ذكره الرّاغب.
قال العكبري: مشتقة من أرضت القرحة: أي اتسعت، فسمّيت به لاتساعها، وجمعها: أرضون، ولم تجمع في القرآن لثقله.
وتجمع على: الأراضي، والأروض كذا في (المصباح).
قال الحرّالى: الأرض: المحلّ الجامع لنبات كلّ نابت ظاهر أو باطن، فالظّاهر كالمواليد وكل ما الماء أصله، والباطن كالأعمال والأخلاق.
[المفردات ص 16، والمصباح المنير ص 12، والكليات ص 73- 77، والتوقيف ص 51].

.أرض الحوز:

هي الأرض التي مات عنها أربابها بلا وارث وآلت إلى بيت المال، أو فتحت عنوة أو صلحا، ولم تملك لأهلها، بل أبقيت رقبتها للمسلمين إلى يوم القيامة.
وسمّيت بذلك، لأن الإمام حازها لبيت المال ولم يقسّمها.
[الموسوعة الفقهية 3/ 119].

.الأُرَف:

بضم الهمزة وفتح الراء: هي المعالم والحدود، واحدتها أرفة، ويقال أيضا بالثاء المثلثة عوض الفاء.
ومنه: (أيّ مال اقتسم وأرّف عليه فلا شفعة فيه): أي حدّ وأعلم.
[النهاية 1/ 39، والمغني ص 384].

.الأَزم:

الأزم- بزاي ساكنة- قال الأزهري: هو الإمساك عن الطّعام والشّراب، ومنه قيل لسنة الجدب والمجاعة: أزمة.
قال أبو زيد: أزم علينا الدّهر: إذا اشتدّ أمره وقلّ مطره وخيره.
[النهاية 1/ 46، والمغني ص 27].

.الإساءة:

أساء إليه ضدّ: أحسن.
وإساءة: أفسده، وأسوت بين القوم: أصلحت.
ويقال: آسى أخاه بنفسه وبماله، والإساءة منقولة عن ساء.
[الكليات ص 114].